Saturday, February 10, 2007

Counterpoint - Homage to Edward Said




By Mahmoud Darwish

Take your birthplace along wherever you go and be a narcissist if need be.
- Exile, the outside world. Exile, the hidden world. Who then are you between them?
- I do not introduce myself lest I lose myself. I am what I am.
I am my other in harmonious duality between word and geste.
Were I a poet, I should have written:
I am two in one, like the swallow’s wings.
And if spring is late coming, I am content to be its harbinger!
He loves countries and leaves them. (Is the impossible remote?) He loves to migrate towards everything. Traveling freely between cultures, there is room for all who seek the essence of man.

(Published in Le Monde diplomatique- Jan. 2007)

Wednesday, February 07, 2007

بغداد

استئذنك..
سيدى الخليفة...
أن أبكى على قبرك..
دقيقة ...
سقط الوطن من قلوبهم..
وسقطت معه الحقيقة!!
فلتأذن لى سيدى الخليفة..
أن أبكى على قبرك..
دقيقة..

يمنى كامل

Dark Cities

Dark Cities I

When the city corrupts you,
You lose your pretty features
You become pale and yellow
Like a disfigured watermelon
When the city defeats you,
You become part of the system
When it crashes, you crash
Oh dear, walk off your perplexing plight
Tell them who you are
Divulge your identity
Don’t let them take you to the quarantine
Like a sick dog
Escape to your dreams
Evoke your beautiful memories
They will protect you
When the city corrupts you
When the city defeats you

YMK

Cairo - Summer 2005



Dark Cities II

Don’t think you are unique
You are one of us
Orphans of the city
Helpless .. Voiceless
Destined to sadness
When you spill your words
On the deserted roads
They won’t grow
When you color your walls
With thoughts and dreams
They are washed away
Like remnants of old books,
Whose publisher had died
And his orphans
Buried their words
And lost their ways..
In the dark city

YMK

Dubai - Fall 2005










www.gather.com


كلنا أشرار..
لم يبق فى بلدتنا..
سوى تل واحد..
تسكنه عصبة أشرار..
لم يبق فى بلدتنا..
سوى شجرة زيتون..
يسكنها أطفال خضر..
فلقد قتلوا كل رجال القرية..
وشيوخ القرية..
ونساء القرية..
لم يبق سوى بعض الأطفال..
أخذتهم ظلال الزيتونة..
فناموا..
وأمسوا شهداء..
يا أطفال صبرا وشاتيلا..
مأساتكم تتكرر..
اليوم فى جنين..
وغداً..
فى كل بقاع فلسطين..
والعالم يتفرج..
البعض يخاف على نفطه..
والبعض ينتظر معونة
والكل سواء..
أحبائى..
للزيتونة قلب يرق عليكم..
أما نحن .. فبلا قلب..
تركنا الموت يأكلكم..
والخجل يأكلنا..
القاهرة
2002

Poetic notes - By Mohamed Kamel

أم السعد
لو ظلت "أم السعد" تبحث في أوحال الشارع ..عن شئ يقتل هذا الجوع الكافر..
ما وجدت..
 لو ظلت تبحث مائة عام.. بل ألف.. فى تلك الأوساخ الملقاة.. ما وجدت!!
لو ظلت هذه الأم المسكينة تبحث عن شربة ماء..
فى جنبات الحارة المتسخة..
لماتت عطشى!!
ظلت تتكأ على الجدران السوداء ..
وبعينين واهنتين..
ترمق شباباً وبنات..
يرتشفون من عقب سيجارة..
شيئا لا تعرفه..
يتبادلون أشياءاً أخرى لا تعرفها..
لو تعرف فلذات الأكباد..
ولدان اثنان وبنتان ..
أى معاناة تحياها...ما هجروها!!
لو يعرف هذا القابع فى أعلى كرسى..
كم ضحت.. كم تعبت..
كم واتاها الموت كثيراً..
لو يعرف هذا الساكن - خلف جدار..
يحصى احتياطى العملات الحرة..
ويخاطب صندوق النقد الدولى..
ويتلقى التهنئة من قمم العالم..
لو يعرف كم مسكينة تظهر ليل نهار..
تتوسل وتناجى.. تتألم وتعانى..
لأرسل رسلاً تحي الأمل..
وتعيد البسمة للفقراء..
وتمد اليد لتملأ أفواه جوعى..
فقد نفذنا كل شروط " النقد الدولى"..
وأطعنا.. وسمعنا..
فالرحمة يا أرباب الكون..
مازال الخبز بأيديكم..
خبز الفقراء..


لحظة حزن..
أرمقه يقفز بين العربات..
وبين كل السيارات..
يحمل صناديق المناديل الورقية..
يتباهى بالسرعة والخفة..
يحصى ما جمع.. وما تبقى..
يتخيل أمه وأخيه..
وأبيه القابع فى ظل البيت..
يشرب شاياً أسود..
يتعاطى أشياء لا يعرفها..
ينتظر قروشاً منه..
ينفق معظمها..
ويلعنهم.. ليل .. نهار..
لم يتبق فى النهار كثير..
لم يلحظ تلك السيارة السوداء..
تكتسح أسفلت الشارع..
يقودها شاب يتحدث فى تليفون محمول..
تصدمه..
تطيح به أمتاراً عدة..!!
لم يعرف أين هو..
غابت من عينيه الدنيا..
لم يحزن . فالأمر سواء..
تمدد فى صمت على أسفلت الشارع..
وامتدت أوراق الصحف تغطيه..
وتغطى لون الدم الأحمر..
فى اليوم التالى جاء أخوه لنفس الشارع..
يحمل صناديق المناديل الورقية..
يستجدى رزقاً من أصحاب السيارات السوداء..
وأصحاب التليفونات المحمولة..


إلى الأسير الفلسطينى

إليك..
فى عسقلان..
فى اللدِ..
فى الرملة..
فى القدس المحتلة..
يا طيراً معصوب العينين..
فبرغم القهرِ..
ورغم الأسر..
تحيا فيك الوطنية.
ويظلك فجرُ الاستبسال..
يا روحا شفافة فى جنبات السجن..
يا لحناً يشدو نغمات الحرية..
فالتتماسك..
فالفجر قريب..
نتلمس نسمات الحرية..
ترد إلينا من كل بقاع..
تتسلل عبر نوافذ سجنك..
تخفف من وقع القيد..
وخطوات السجان..
محمد كامل

شبحُ الصبح..



Photographer: Ian Britton



شبحُ الصبح..

أستحضره، كل صباح..
مع فنجان قهوتى..
أسمعه كلمات الحب..
ويُسِمعُنى أغنيتى...
شبحُ الصبح..
أستحضره لبضع دقائق..
كى أسأله...
سؤالى المعهود..
استبقى شبحا؟!
أم يوماً ستعود!!
فيجيب:
إنْ خرج الحبُ للنور...
يموت..
إنْ هجر الشبحُ عالمه...
يموت..
فأصرفه..
قبل أن ينقشع ضبابُ الدنيا..
ويكشف حبى..
فلتبقى.. شبح الصبح..
سجينا فى القلب..
أستحضره وقتَ الشوقِ...
كل صباح..
"القاهرة
2000"

سيدى..











طالت نومتَك كثيراً
ثلاثون عاماً ... ويزيد...
فأبى الليلُ طلوعَ الفجر....
بلا عينيك...
وبعنا الأحلام...
والثمن ... زهيد...لا يرضيك.
سيدى
انهض من نومتك قليلاً..
وعد همساً أو طيفاً..
ينقذُ باقى الأحلام..
ما أصعب أن تبقى وحيداً...
فى زمن لا يرحم إنسان...
انهض وامح بكفيك...
حدوداً بين الأوطان ...
عُد ... عُد أرجوك ...
وأنقذ باقى الأحلام ...
فالعقل العربىُ التائه ...
يحتاجُ إليك ..
يحتاج إلى عنوان...
القاهرة
2002

ويعود

Edward Said- إدوارد سعيد

ويعودُ إلى قريته حزينا..
كي يزرع فى الطرقات..
آخر كلماته..
كي يسكنها ظل عيونه..
فهل تعرفه؟؟
أم أن الزمنَ ...
أعطاها إشارة نسيان..
ويعود..
يحملُ فى قلبه الخمسين..
خمسين جرحا وخريفا ..
بعدد سنوات الغربة..
كى يدفنها فى ذات الوطن..
ويعودُ إليها
..
يا من علمتنى عيناه..
كيف أحب الوطن..
والأشياء جميعا..
أخبرنى..
كيف ينفرط عقد اللؤلؤ..
ويعود!!
كيف تُسرق منا الكلمات..
وتعود!!
أبمعجزة من عند الخالق!؟
أم أنه حلمٌ مجنون؟!
ويعود..
كى يدفن فى ذات الأرض..
معجزة كانت أم حلم..
ويعود إليها..
يظل لديها.. أبداً .. أبداً
ويلز
1998


فواصل حزينة..

سقطت جروحنا الحمراء..
فوق كفي الزمن..
لكنه آسفاً..
لنا ما ابتسم!!
***
كلنا راحلون..
حينما يأتى مساؤنا..
حزيناً..
أكثر حزناً من أى مساء..
***
كيف يسقط القمر منتحراً..
فوق شرفة دارنا..
وينقبض المساء..
فى عتمته الغياب..
كيف؟!
يمنى كامل

صباح الخير..

..
صباح الخير..
صديقى الذى لم أره منذ سنين..
وقد لا أره لسنين قادمين..
صباح الخير والأحلام..
صباح جميل..
مشرق بالياسمين..
صباح الحب..
صباح الشوق..
صباح جميل..
لكل العاشقين..
ليس مهماً..
أن تكون هنا..
أو أن أكون هناك..
ليس مهما على الإطلاق..
أبعاد الزمن..
وحدود المكان..
ما دام قلبى يصافح قلبك..
يرتشف من فنجان قهوةٍ..
معطر بذكريات..
كل صباح معك..
فصباح الخير عليك..
لألف يوم مضى..
وألف يوم جديد..
صباح الزمان السعيد..
صباح جميل..
صباح الخير..
القاهرة
2002

مات الملاك..

إبك يا ليل..
مات الملاكُ على صدر القمر..
كانت عيناه نجمتين..
ووجنتاه لؤلؤتين..
وكان يعشق الحلم..
ويعشق السفر..
فلتبك يا ليل..
مات الملاكُ على صدر القمر..
لا تصدق من قال "انتحر"
قُتل الملاك بخناجر البشر..
أتذكر.. متى كان حزينا..
وبللت دموعه الزهر..
فلتبك يا ليل..
لن يأت الشتاء بعده..
ولن يسقط المطر..
فلقد مات حزيناً..
مات على صدرِ القمر..
القاهرة
1994

لا تحدثنى عن حب الوطن !!!

لا تحدثنى عن حب الوطن...
علمنى كيف أحب الوطن..
علمنى كيف أكون لي...
ولأخوتى ...
أرض واحدة..
وقمر..
وألف بيت يضمنا..
إنْ طال السفر...
فلا لجوء..
ولا ترحيل..
ولا حديث عن هوية وورق..
فلا تحدثنى عن حب الوطن..
علمنى كيف أحب الوطن..
علمنى كيف أزرع نبتاً.. فى الجزائر...
فينمو فى شط العرب..
علمنى ألا يوقفنى بشر..
بين المحيط والخليج..
ليسألونى..
"قادمة أنت من أى وطن؟"
"أأدمشقية؟"...
"أم من أرض الهرم؟"
علمنى أن أكتفى بملامحى...
من الصحارى ...و الجبال...
بنية العينين.. فحميةُ الشعر...
وأجيدُ الحديث عن القمر..
فلا تحدثنى عن حب الوطن..
علمنى كيف أحب الوطن..
علمنى كيف أزرعُ الأحلامَ..
فى قلبى..
فى قلبك..
فيخضرُ الوطن..
علمنى كيف أقول كلمة (وطن)..
فيفهمها كلُ العرب..
دبى
1996

المارد والطفلة ..




Photographer: Ian Britton


ضحك الماردُ وابتسم ..
ترقد تحت الشجرة الطفلة..
وردٌ أحمر على الوجنات..
والشعر الأسود.. والنسمات..
لكن.. ما بال الطفلة !!
تسكنُ العينَ الدمعة..
تروي قصة أحزان..
أوا عرفت الطفلة الحزنَ ...
أوا ذاقت عيناها الدمعة..
آه.. لم يُرحم حتى الأطفال..
كفكف الماردُ دمعاته..
انطلق يجمع وردات..
وقفز على العشبات..
وضع الوردات بشعره..
وانطلق يشدو النغمات..
صار مهرج للطفلة..
أمسك يدها وانطلقا..
يلعب ويحيل الدمع لضحكات..
عادت للطفلة البسمة..
وذاب الحزنُ مع الغنوات..
القاهرة
1990